ويني الدبدوب

يقال أن لكل منا حصة من إسمه, لإسمي معني العسل,

بدأت أجد متعة في معلقة عسل في اليوم, أذكر نفسي بفوائدها, وتذكرني بجدي النارسيسي

العسل أولا لا يمكن تناول الكثير منه, معلقة واحدة هي الحد الأقصى, وهو مسروق من كائنات تجد بالعمل, لكن لا أعلم ما علاقة هذه الصفة بي, قد تكون أني أواجه مشاكل عويصة حول مدى أخلاقية أعمالي,

الفكرة وما فيها هي أنني وعاء من العسل يبحث عن ويني الدبدوب الخاص به, الذي لا يكتفي منه أبداً

استنفار مستفز

عم باكول لبنة فيها طعمة كحول

أخزن مدخلات منتهية الصلاحية على ورق نحيل حتى أنني لا أحاول أن أربط الكلمات بمعانيها, أملئ لب الشجرة بتفاهات يمليها علي نظام تعليمي لدولة نامية, تتطلع الفتاة التي تجلس أمامي إلى الأستاذ بنظرة يملئها التملق, تضحك ضحكة صاخبة تزعجني كردة فعل على تعليق تكرر الى أن أصبحت كثرة تكراره مدعاة لللطم.

ها أنا بعد يوم تفركش فيه الحراك, أجلس على مقاعد :” هدية من الشعب الأمريكي” .

أخبروني أن قاضي بريطاني تراجع عن مساعدة ملف غزة في المحكمة الدولية سيلقي خطاباً هنا,أثور باحثة عن صاحب فكرة استضافته على كراسيي حتى وان كنت امقتها, لحقتني لحسة جنون في تلك اللحظة, مالك؟ شو أحكي؟ أنا هكذا ديكتاتورية بأفكاري, اللعنة, من دعا هذا المسحوق؟ ومن الملعون الذي فركش الحراك؟

 .خيالي مصيره كقمامة منزلنا, حريق يولد الكهرباء للدوائر الحكومية . وسأنظر على باقي الأمة بدوري في تفعيل سير عجلة الحركة الإقتصادية

فقعت الحبة

قبل فترة كنت عم بقرا بخفة الوجود التي لا تحتمل لميلان كونديرا وإذ به يثير نقاش فلسفي كامل عن مخرجات جسد الإنسان, ويذكرننا أننا نعيش فوق كومة هائلة من الكلمات التي سأشفرها.

أنا أكره حب الشباب, وبنفس الوقت أستلذ بفقعه, بل وأتخيله وأحلم به, لذه الانتقام من تلك السؤال الغليظة التي تنمو في نص صباحي, أنتقم من الجميع فيها. أشرد للحظة إذ بيدي تتسلل لكي تستفز واحدة من هذه الحبات, ولحظة النصر التي تموت فيها وتخرج بكامل قرفها. هي كذلك تذكرنا بمحتويات جسدنا في نصف صباحنا, ونكرهها, نخفيها, بل وهناك مساحيق “سرية ” تستهدف بشكل حصري إخفاءها.

لا أتكلم عن القرف عادة, بل وأستهبل بشكل لا واعي عندما أسئل عنها, مع أن أرائي تلحقني وتبين نفسها في نص صباحي, لعلي ربيت هكذا, لكني لا أدعو إلى الاكثار عن الحديث عن القرف, فهذا سيكون رد فعل عكسي لكبته يؤدي الى تكبير الموضوع. لكني أدعو إلى أن نكون صريحين مع ذواتنا وغيرنا, لنتأمل بالمجاري يا أخي, بل ولنذهب عنها صفة القرف, فدتول أكثر سمية لأجسادنا وبيئتنا. لنظهر حبوبنا لكن قبل ذلك لنجعل الحبوب جزءاً من الجماليات, كالفنان الذي يبحث في “العيوب” ويشلحها في لوحتاه.

الأهم من ذلك هو قدر الإنكار الذي أعيش مع ذاتي عن ذاتي, وقدر المساحيق التي تخفي أرائي عن خلق الله, وأنا لا أريد إزالة المساحيق لإن ذلك مجرد ردة فعل مبالغ بها, لكن على الأقل أن أقر لنفسي بمدى عدم طيقاني لهم, وطيقاني لهم, كما على أن أقر بالعديد من الأشا غيرها. كفو عن النكران. وكم أخاف من تصور مدى هذا القرف.