بتتأمل وبكل صدق إنك ما تخبص، إنك ما توقعش بهل مواقف الهبلة. بتتأمل إنك تكون عارف حالك،
أحيانا سهل الواحد يشك بكل شي حوليه، ومع إنّو الذات بتنكر وبتدعي الاستقلال التام احنا زينا زي اقتصاد دول العالم التالت مستعمرين بس بدون اللقب. لكن بالاخر المسؤولية فردية، انت عملت هيك حتى لو أثر غيرك عليك، في نظرية الحق بقدر كتير أشكك بهل فكرة، زي ما بشكك بكل شي تاني. انت اللي اخترت. بس كمان زي كل شي تاني المسؤولية دائما مشتركة، وبتكون أهبل لو فكرت إنها شي ثابت.
مش كل المواقف إلها حكمة، هي جزء من قصة، ولعلها بتقول يا حبيبتي اعرفي وين رجليكي. لازم لو وين ما رحتي تقدري تشوفي رجليكي، هاي هي نصيحة مشرفتي. وبالاخر ممكن ممكن بس القصة تكون وصلتك بر أمان جميل.
هاد الصيف انا ما شفت رجلي، انا عمت بالبحر ونسيت ذاتي، بالأحرى لحقت ورا غيري، عملت مواقف عديدة تصنف بالسيئة على مقاييس الأخلاق. ناهيك عن إني ما اشتغلت، نسيت اللي بحبوني. نسيت أساير، ما كنت موجودة بلحظات مهمة، ما قدرت لحظات كان لازم اتمخمخ عليها، ما بذلت جهد لأحب، توترت وضعت، حملت مسؤوليات وهمية، ضغطت ع غيري، صرخت، بكيت، اختفيت، سافرت، كنت أنانية بشكل هائل، كذبت، ولسا كنت بحاول احمي غيري، يمكن بس بالعالم ما حد عاد يتحمل حد، وفلتت معي، هو كان عالم زهري لازم ثقبه؟ ولا كان لازم اعرف اتعامل معه بعد ما بعدت عنه.الانفصال صار وانا ما لاحظت، فكرت راح اقدر ارجع اندمج، بس الحق اني انفصلت، نسيت إنّو قصتي مستقلة ومنها باخد قوتي.
كنت بفكر بالموضوع على اني عّم بنطلق، وانا أصلا مو مرتاحة، ما أنا مضغوطة ونفسي مشبوك، ما أنا ضايعة وبدئ أختفي، ميت صوت بعقلي، وكلهم بنكبو بالفراغ. بالمقابل اكتشفت عالم جديد من الأشياء، كانت مرحلة فوكودية او نيهلية او مراهقة متأخرة، قلت هيني عّم بتعامل مع الحياة عوضا عن المؤسسة. الحماقات أمر لابد منه، البعض بعرف يخبيها والبعض الأخر بنشرها، وقد تكون مادة مناسبة للنميمة.
الفكرة ومافيها إني بعتذر، بعتذر عاللحظات اللي ما كنت فيها وعالحماقة المفرطة، قصة غريبة، قصة بتضحك، وقصة فيها أسئلة كتير، وما حد بعرف كيف هاي القصة قصتي، بس حكياتنا خلافا عن الروايات، ما فيها تسلسل واضح، عقوبة بلقيس الكركي الله روائي سيء.